تمر البلاد في هذه المرحلة بأسوأ موجة غلاء في الأسعار لم تشهدها منذ عقود ، مما يمثل مشكلة اقتصادية خطيره، حيث صعوبة تلبية الاحتياجات الاسياسية على الأفراد خاصه ذوي الدخل المنخفض لتأمين الغذاء والملبس والمآوي مما يهدد امنهم الغذائي.

كما نجد أن ارتفاع الأسعار يؤدي زياده الفقر و انخفاض القوة الشرائية وتآكل قيمة العمله، مما يعني ان الأسر يمكنهم شراء كميات اقل من السلع والخدمات بنفس القدر من المال الذي كان يحقق احتياجات أكثر مما هو عليه الآن، ويحدث تآكل في المدخرات وتفقد العملة المحلية قيمتها الشرائية مع مرور الوقت، مما يجعل تحقيق الأهداف الماليه طويله الاجل مثل شراء منزل والادخار للتقاعد اكثر صعوبة.

ومن الأسباب الرئيسية لارتفاع الاسعار التضخم، ويحدث بزياده معدلات اسعار السلع والخدمات وتخفيض قيمة العمله واضطرابات جانب العرض مثل: تعطل سلاسل التوريد او انخفاض الإنتاج الزراعي مما يقلل من توافر السلع ويزيد اسعارها، وهناك عوامل اقتصاديه عالميه تشمل تقلبات اسعار الطاقه والمواد الغذائية وتراجع اسعار صرف العملات والصدمات الاقتصادية الاخري.

و بسؤال محمد عباس احد المواطنين من أبناء محافظه الشرقيه: هل هناك مشكلة في ارتفاع الاسعار ؟ أجاب قائلا: الأسعار غاليه عندي اوي و معرفش اوفر فلوس للاكل والايجار وعند دخول المدارس عملوا مشكلة كبيرة مما دفعني الي عمل إضافي لكي اقوم بتوفير النقود اللازمة لشراء اللبس وادوات الدراسة ودفع مصروفات المدرسة.

كما طالب "عباس" الدولة والمسؤولين بالعمل على تخفيض الأسعار ليصبح متماشيا مع الدخل، بحيث يصبح الدخل متماشيا مع الانفاق.