العالم
”سيرا ريغو” تعلن أن وزارة الشباب والطفولة تلقت أكثر من ألف مساهمة لتنظيم الشارنتينغ
أكدت وزيرة الشباب والطفولة الاسبانية، سيرا ريغو، خلال كلمتها في تقديم دراسة الطفولة الرقمية أن "القطاع يمتلك الإمكانيات اللازمة لضمان سلامة الأطفال والمراهقين في البيئات الرقمية".
وأعلنت سيرا ريغو أن وزارة الشباب والطفولة تلقت أكثر من ألف مساهمة خلال عملية المشاورات العامة حول تشريع الهوية الرقمية للأطفال والمراهقين وتنظيم ظواهر مثل الشارنتينغ. في هذا الصدد، أكدت ريغو أن "الدولة التي لا تُنظّم البيئة الرقمية تُنظّمها في نهاية المطاف الجهات المُستفيدة منها"، وأكدت التزامها "ببناء عدالة رقمية تُرسّخ الحقوق في صميم التنظيم الاجتماعي".
ترى ريغو أن "المسألة لا تكمن في كون التكنولوجيا جيدة أم سيئة، بل في من تخدمه وبأي مبادئ". وقد صرّح وزير الشباب والطفولة بأن "الأطفال والمراهقين ينشؤون في فضاء لم يعد فيه العالم الرقمي منفصلاً"، وأن "البيئة الرقمية ليست مساحة محايدة، بل هي منطقة ذات قوانين وتسلسلات هرمية ومالكين غير مرئيين". لهذه الأسباب، ترى ريغو أنه من الضروري "ضمان أن تكون البيئات الرقمية أماكن آمنة للأطفال والمراهقين، حيث يمكنهم النمو بحرية وممارسة حقوقهم".
خلال كلمتها في عرض دراسة الطفولة الرقمية، أشارت ريغو إلى أن "القطاع لديه الوسائل اللازمة لضمان سلامة الأطفال والمراهقين في البيئات الرقمية". أكد ريغو قائلاً: "إن استطاعوا، فعليهم ذلك، وإن لم يفعلوا، فيجب محاسبتهم". وفي هذا الصدد، أكد الوزير ريغو أن "الأمر لا يتعلق بشيطنة التكنولوجيا، ولا بعزل الأطفال، بل بتهيئة بيئة تُقرّ بحقوقهم".
وأكد وزير الشباب والطفولة أن "الهدف هو بناء بيئات لا يُضطر فيها الأطفال إلى التنازل عن خصوصيتهم في كل خطوة، حيث لا يعني النضوج تعريض أنفسهم للخطر من أجل البقاء". وهذا، وفقًا لريغو، هو هدف قانون حماية القاصرين في البيئات الرقمية، الذي يُناقش حاليًا في مجلس النواب، والذي يرى الوزير أنه "يضع إسبانيا في الصدارة".