العالم
غراندي مارلاسكا: لن نبني منطقة متوسطية أكثر أمانًا ووحدة إلا من خلال الحوار السياسي والتعاون واحترام الحقوق الأساسية
أكد وزير الداخلية الاسباني, غراندي مارلاسكا , أن إطار الحوار الإقليمي هذا سيعزز التعاون الشرطي ويدفع نحو استراتيجية مشتركة، وهي "قضايا رئيسية" لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد غراندي مارلاسكا خلال كلمته في هذا المنتدى الذي عُقد في مدينة إستوريل البرتغالية، التزام إسبانيا بهذه العملية، إيمانًا راسخًا بأنه لا يُمكن بناء منطقة متوسطية أكثر أمانًا ووحدة إلا من خلال الحوار السياسي والتعاون التقني واحترام الحقوق الأساسية.
وأشاد الوزير بنهج الاستنتاجات، التي يرى أنها تستند إلى تلك التي اعتُمدت في مؤتمر الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي عُقد في لشبونة عام ٢٠٢٣، وتتماشى مع مقترح ميثاق المتوسط الذي طرحته المفوضية الأوروبية. وأضاف: "يعزز هذا الإطار الاستراتيجي رؤية الأمن المشترك والوقائي والاستباقي، الأمر الذي يتطلب التزامات سياسية وتعاونًا تقنيًا مستدامًا".
وأبرز غراندي مارلاسكا مساهمة إسبانيا في مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار المشاريع الأوروبية، مثل مشروع "سي تي جاست"، الذي يُعد "مثالًا على العمل العابر للأقاليم الذي ساعد في تفكيك الشبكات الإرهابية وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة" في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والساحل والقرن الأفريقي.
كما أشار إلى مشروع ACT (مكافحة الإرهاب المتقدمة لأمن لبنان)، الذي وصفه بأنه "نموذج ناجح" جمع "جميع الجهات الفاعلة في مكافحة الإرهاب".
وحضر الاجتماع الوزاري، من بين مسؤولين آخرين، وزراء داخلية بلجيكا واليمن والعراق والأردن وليبيا، ونواب وزراء داخلية البحرين والمملكة العربية السعودية ومصر والجمهورية التشيكية وسوريا وموريتانيا، بالإضافة إلى وزير الدولة لشؤون العدل في السويد.
اجتماعات مع مفوضة شؤون البحر الأبيض المتوسط، ومع العراق والأردن
خلال مؤتمر إستوريل، التقى غراندي مارلاسكا بالمفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا سويكا، شاكرًا لها إشراك شركاء أطلسيين مثل موريتانيا والسنغال في ميثاق البحر الأبيض المتوسط المقترح، والذي وصفه بأنه "ضروري للهجرة والأمن".
أكد الوزير على ضرورة أن يكون التعاون مع موريتانيا والسنغال قويًا ومستدامًا، داعيًا أيضًا إلى "تمويل مستقر" و"حضور فاعل" لوكالة فرونتكس في بلدان المنشأ والعبور للمهاجرين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الأوروبي مع الجزائر والمغرب، "الشريكين الاستراتيجيين في إدارة تدفقات الهجرة".
كما سيعقد الوزير اجتماعًا ثنائيًا مع نظيره الأردني، مازن عبد الله هلال الفراية.