أعلنت مؤسسة GS1 الدولية عن خطوة جديدة من المتوقع أن تُحدث تحولًا مهمًا في تعزيز سلامة المرضى حول العالم، وذلك عبر تعاون تقني مع شركة جوجل يهدف إلى إتاحة قراءة رمز GS1 2D DataMatrix الموجود على ملايين عبوات الدواء مباشرة من خلال تطبيقات الهاتف الذكي، وعلى رأسها Google Lens.

وبحسب المؤسسة، فإن هذه الخطوة تعني أن أي مريض أو صيدلي أو طبيب سيتمكن، بمجرد توجيه كاميرا الهاتف نحو عبوة الدواء، من الوصول الفوري إلى المعلومات الدوائية الموثوقة الصادرة عن الشركة المصنعة أو عن مزود بيانات معتمد. وتعد هذه المرحلة بداية لجيل جديد من سهولة الوصول إلى البيانات الطبية الحيوية.

وأوضحت GS1 أن المرضى يعانون في كثير من الأحيان من صعوبة الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة عند الحاجة، إذ تبقى البيانات الخاصة بالأدوية داخل أنظمة مغلقة أو قواعد بيانات يصعب التعامل معها. ومع إتاحة قراءة رموز GS1 2D DataMatrix عبر كاميرا الهاتف، يصبح الطريق بين المريض والمعلومة الدوائية المختبرة أكثر سهولة ووضوحًا.

وتتوقع المؤسسة أن يسهم هذا التكامل الجديد في تعزيز سلامة العلاجات التي يحصل عليها المرضى في مختلف دول العالم، بالإضافة إلى تمكين الأطباء والصيادلة من التحقق السريع من المنتجات، وتوفير قناة مباشرة للمصنّعين والجهات التنظيمية لمشاركة المعلومات بطريقة موحدة ومتسقة.

تصريحات GS1 Egypt حول التطوير الجديد

من جانبه، قال أحمد القلّا، المدير العام لشركة GS1 Egypt، إن الرمز ثنائي الأبعاد GS1 2D DataMatrix ليس تقنية جديدة بحد ذاتها، لكن المستجد هو إتاحته للقراءة على مليارات الهواتف حول العالم عبر أدوات بسيطة متوفرة بالفعل، مثل عدسة جوجل.

وأشار القلّا إلى أن هذه الخطوة لا تُعد بديلاً لأنظمة التتبع الوطنية أو قواعد بيانات المستشفيات، لكنها تعمل كـ"طبقة وصول عالمية" تُكمل البرامج الصحية الوطنية، وتساهم في تعزيز الشفافية وسهولة الوصول إلى المعلومات الطبية الدقيقة.

وأضاف أن GS1 تعمل حاليًا مع عدد كبير من الشركات العالمية لتطبيق هذه الخطوة، كما تشجع جميع مصنّعي الأدوية والأجهزة الطبية على نشر بيانات منتجاتهم إلكترونيًا لتمكين المرضى من الوصول إليها بسهولة عبر المسح الضوئي.

وأكد القلّا أن المكونات التقنية اللازمة سيتم توفيرها بشكل مفتوح أمام المطورين ومقدمي الحلول الرقمية، مما يسمح بدمج عملية مسح رمز GS1 2D DataMatrix داخل التطبيقات والأنظمة المختلفة، بما يعزز الابتكار ويدعم التوافق التشغيلي داخل القطاع الصحي.