إلى متى ضياع الأمة .؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
أبو الغيط يفتتح الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة.. الأحد قائمة غيابات الأهلي قبل مواجهة الاتحاد السكندري بالتزامن مع العيد القومى.. سلطنة عُمان تواصل تحقيق إنجازات التنمية الشاملة نصائح للحفاظ على بطارية هاتفك أثناء السفر وزير الدفاع الأمريكي: نشن هجمات ضد الحوثيين للدفاع عن أنفسنا حجز المؤلف بشير الديك فى العناية المركزة يسرا تتصدر الترند بعد ظهورها الأول في مهرجان القاهرة السينمائي قناة السويس تضع حجر الأساس لمشروع إروغلو إيجيبت للملابس الجاهزة بالقنطرة غرب الموافقة على تعديل أحكام قانون الكهرباء رقم 87 لسنة 2015 إنشاء منطقة حرة خاصة باسم شركة ”إل تي لخدمات الجينز” الوزراء يوافق على اتفاقيتين لشراء الطاقة باجمالى 1200 ميجاوات إصابة 10 أشخاص في حادث مروري بطريق أسيوط الغربى

مقالات

إلى متى ضياع الأمة .؟

محمد شبل
محمد شبل

أمتنا تضيع وأنا وأنت أموات ! إذاً ما الذى يضيرُنا بأن نمشى على الأشواك ونتحمل الصعاب والمشقة للحصول على رشفة ماء قد نغير ونصصح بها ما نحن فيه من إنعدام لكرامتنا وآدميتنا .؟ ألم يأن لنا أن نفيق من سكرتنا هذه التى جعلتنا فى تعداد الأموات ونحن ما زلنا أحياء ؟

أنا و أنت أموات .!

فلماذا الإستسلام والسكوت على إنتشار المرض بداخلنا ؟

أنا وأنت أموات !

فلماذا العزلة وعدم تغيير الواقع المرير فليس هناك ضرر أكثر مما نحن فيه ؟

أنا و أنت أموات !

ولن يضير الشاة السلخ بعد الذبح , تذكر بأن علاجنا بأيدينا وسعينا لتغيير ما نحن فيه من مهانة هو الأمل الوحيد للحفاظ على ما تبقى لنا من أنفاس , ولا تنسى أننا أموات .!

هيا بنا نبحث عن الشفاء قبل أن يحدث البلاء الأكبر وتنعدم الفرصة , هيا بنا نتخلص من السلبية واللامبالاه ولنتحلى بالجرأة والشجاعة لنحصل على العلاج، وكفانا كسل تحت وطأة وإذلال المرض اللعين الذى توغل بداخلنا, فلقد آن للمريض أن يفيق ويصحو من غفوته وليس هناك سبيل غير ذلك, لقد أهدرت كرامتنا تحت شعارات كاذبة وآراء مغرضة وأصبحنا فى عصر لا نعلم فيه من المُصلح ومن المُخطأ .!

بالأمس القريب كان هناك رجالٌ لهم من الحكمة السياسية لإدارة البلاد ما جعل لهم ذكرى عظيمة تروى على مر العصور، ولكن ما نحن فيه الآن هو الإنحطاط السياسى الذى جعل للصغار كلمةً تعلو على عظمة الكبار, أين الأنظمة الحاكمة التى تتيح التوازن بين كافة الشعوب وطوائفها ؟ للأسف الشديد بأنها لم تُنتج سوى الفُرقة بيننا جميعاً وبعد ذلك نقول بأننا مستهدفين ! من الذى جعلنا مستهدفين ؟

ألم يكُن السبب الرئيسى هو سياستكم العقيمة ؟

لقد أصبح لدى رجل الشارع العربى ثقافة سياسية قد لا تكون عند كبار المسَيسِين فى معظم الدول ! نريد نظرة عطف وشفقة على شعوبِ معدمة، على يد أنظمة بها من السلبية ما يكفى لهدمها وهدم كيانها, كيف تكون الشعوب صفاً واحداً بعد أن تمت فرقتها ؟

ألا تعلم الأنظمة بأن الإنهيار يحدث تدريجياً وبعدها يقضى على الجميع, أم أنها لا تُبالى على إعتبار أنهم مخلدون، أم أن هذا اليوم لن يأتى وهُم على قيد الحياة ؟

كفاكم كذب وخداع فالمخدوع هذه المره وإن طالت هم الشعوب وليس أحداً بعينه حتى تمر الأمور ولا يشعر بها أحد, ويجب عليكم أن تتعاملوا بحكمة مع شعوبكم بكافة طوائفها، حتى يتم إرساء العدل والإستقرار داخل الوطن العربى, فليس هناك وقت للتسلط والعجرفة فوطننا ليس وطناً لفرد وانما وطناً للجميع .