اخبار عسكرية
بعد التطوير العسكري الهائل
هل تتحول المغرب من صديق إلى عدو لإسبانيا؟
محمد شبلحالة من القلق الشديد، فرضت نفسها على السلطات الإسبانية، في أعقاب تطوير القوات المسلحة المغربية، والتي تشهد تطورًا ملحوظًا ولافت للنظر، الأمر الذي انعكس على الأوضاع الإقليمية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بتهديد محتمل في المنطقة وتحديدًا ما هو مرتبط بالمصالح الدولية على مستوى البحر الأحمر، وكذلك البحر المتوسط.
وبحسب تقارير صحفية فأثار التطوير العسكري الهائل للقوات الملكية المغربية في المنطقة، مخاوف إسبانيا على كافة المستويات سواء البرية أو البحرية او حتى الجوية، وهو ما يعد من وجهة نظرهم تهديد لمصالح مدريد في المنطقة.
ونجحت القوات المسلحة المغربية خلال الفترة الأخيرة، في تحديث معداتها العسكرية، على المتوى الجوي، والبري، وكذلك البحري، بعدد 36 طائرة هليكوبتر من طراز «الأباتشي»، وتحديث عدد 23 طائرة من طراز «F-16v»، إلى جانب أكثر من 200 دبابة قتالية طراز «M1 Abrams»، فضلا عن دعم الأسطول البحري بتحديثات فائقة خلال الفترة الأخيرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعربت فيه بعض الأحزاب السياسية الإسبانية عن قلقها الشديد من ما يشهده الجيش المغربي من تطوير وتحديث، من شأنه تهديد مصالح وأمن مدريد في المنطقة خاصة في البحرين الأحمر والمتوسط.
وقال حزب «فوكس» الإسباني، أن تطوير الجيش المغربي وتحركاته في الحدود الجنوبية الأوروبية، تثير القلق لدى إسبانيا، محذرًا من تحول المغرب من صديق مقرب ووفي، إلى عدو يشكل خطرًا على البلاد، مطالبًا الحكومة الإسبانية بضرورة تحقيق التوازن العسكري في المنطقة، من خلال زيادة حجم الإنفاق العسكري بنحو 2% من الناتج المحلي، لصالح الدعم العسكري للجيش الإسباني.
من ناحية أخرى، تحدثت تقارير إعلامية عن ما يشهده الجيش المغربي من تحديث مذهل، والذي قد يضع المملكة المغربية ضمن قائمة الدول التي تمتلك طائرات الجيل الرابع.
وما زاد الامر صعوبة، هو عدم اقتصار المملكة المغربية على شراء معداتها العسكرية من أمريكا فقط، ولكن امتدت مشترياتها لتصل لعدد كبير من الدولن مثل فرنسا التي أصبحت شريكًا دائم مع السلطات المغربية في عدد كبير من الصفقات العسكرية.