حوادث
مخالفة تعليمات الغلق تودي بحياة 11 شخصًا في شاطئ النخيل
نورهان الديهيتكثر حوادث الغرق بشكل متكرر سنويًا في شاطئ النخيل، المعروف باسم شاطئ الموت، لكثرة وجود الدوامات والتيارات القوية التي يصعب على الأشخاص غير الماهرين في التغلب عليها بما يبرر تكرار حوادث الغرق في هذه المنطقة تحديدًا.
وتلقى اللواء سامي غنيم، مدير أمن الإسكندرية، إخطار من مأمور قسم شرطة أول العامرية، يفيد بورود بلاغات بوجود جثث غرقى أمام الحاجز الخامس، بشاطئ النخيل غرب المدينة، لتنتقل قوات الأمن على الفور، إلى مكان الواقعة وتم انتشال بعض الجثث.
وبالفحص تبين نزول 3 أشخاص من عائلة واحدة للشاطئ أمام الحاجز الخامس فجر أمس الجمعة، وهم شادي عبد الله زمار، من محافظة البحيرة، وشقيقه سعد عبد الله زمار، وإنقاذ ابن عمته، عمر دسوقى المنسى، وهو الآن يعالج في المستشفى بحالة خطيرة.
وكذلك غرق أيمن غريب، من محافظة البحيرة مركز ابو المطامير، نزل أمام الحاجز الـ7، وأحمد محمد، غريق لا يزال جثمانه في البحر.
كما تم إنقاذ سيدة تدعى أسماء، وتم نقلها لأحد المستشفيات القريبة في حالة حرجة وتتلقى العلاج اللازم، فيما لا تزال جثمان قريبة لها تدعى فادية مفقودة في البحر.
فيما تواصل قوات الإنقاذ البحث عن الجثث الأخرى، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة لمواصلة التحقيقات وكشف ملابسات الحادث.
وبناء عليه قرر المستشار مصطفى حلمي، المحام العام لنيابات الدخيلة والعامرية، غلق شاطئ النخيل بالعجمي، لحماية أرواح المواطنين وتنفيذ قرار مجلس الوزراء، واستدعاء مسئولى الشاطئ لبيان المتسبب في واقعة غرق 11 شخصًا.
كما قررت النيابة استعجال تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن 11 جثة بعد توقيع الكشف الطبي عليهم لمعرفة سبب الوفاة، وسؤال أهل المتوفين وشهود العيان.
وفي سياق متصل أكد مسئولي الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية أن الشاطئ مغلق بناء على قرار رئيس الوزراء ومحافظ الإسكندرية، ورغم ذلك هناك محاولات مستمرة من الأسر النزول للبحر والتحايل على القرارات في أوقات مختلفة من اليوم بعيد عن أعين مراقبي الشواطئ، وأن حالات الغرق كانت جميعها فجرًا في وقت لا يوجد فيه أحد.
وتجدر الإشارة أن جميع شواطئ الإسكندرية، والتي تبلغ 61 شاطئًا، مغلقة أمام الجميع إلى أجل غير مسمى، منذ مارس المنقضي؛ تنفيذا لقرار محافظ الإسكندرية في إطار منع التجمعات والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.